إلى كل من حاول ثم تعثر فسقط، فقال إني فاشل، ياسادة كرسي الناجحين يأبى أن يجلس عليه من يتأثر بالساقطين، إلى كل موجوع وإلى كل مكلوم، إلى كل إنسان كابد وحاول ثم تعثر فسقط، إلى كل إنسان ذاك الذي يغطى وجهه للناس لأنه فشل وحاول وخسر، إلى كل إمرأة فشلت ربما في زواجها بسبب ظروف معينة، وإلى كل رجلا رأى أنه فشل مع زوجته فطلقها.
حاول أن لا تتطوع نفسك للفشل أنت ليست المشكلة فيك
إلى كل أب رأى أنه فشل مع إبنه فعقه، إلى كل أم ربت إبنتها، فرأت أنها تطاولت عليها ففشلت، إلى كل مدير جمع وعدد ونفذ وخرج بشركة عظيمة ثم ذهب ماله وجاهه وفشل، إلى كل إنسان ذاك ينعثر معه القلم على الورق الأبيض، فيؤلف فيكتب فينكسر القلم، فيلجأ لدور النشر فترفضه، وتأبى كتاباته فيظن أنه فاشل، إلى كل إنسان طموح يرى مع بذوغ الفجر أملا عظيما وشمسا جميلا.
التعثر ليس نهاية العالم بل حاول وحاول وحاول
إلى كل إنسان طموح يرى البحر فيقول أنا اللؤلؤ أنا المرجان، إلى كل إنسان يرى الجبال ويقول أنا القمة، إلى كل شخص يرى النسر في السحاب فيقول أنا ذلك النسر، إلى كل إنسان طموح يرى النور نور ويحارب الظلام، إلى كل إنسان يجارب الجهل بالعلم والتعلم، إلى كل إنسان حاول فتعثر وسقط فقال أنا فاشل، ياسادة لا تقل أنا فاشل فالفاشل ليس مخلوق ليس إنسان ليس أنت.
الفشل هو عبارة عن تعثر عند محاولتك في شىء ما
الفشل عبارة عن محاولة قد حاولت أن تقوم بها لتنجح فخسرت المحاولة، فكرر المحاولة مرة وإثنين وثلاثة وعشرى إلى أن تنجح، فالفشل تعريفه هو محاولة لم تنجح، فلماذا لا تجسد تلك المحاولة بروحك وعفوانك وشبابك، لا أنت ناجح الفشل يعترينا نعم ونمر به، لكن الفشل تعريفه لافته كتب عليه ليس هذا كتب في طريق النجاح، فنتراجع للوراء ونبحث عن طريق جديد يؤدي للنجاح.
لا تقف أمام مرآتك وتقول أنا بأعلى صوتك فاشل
إلى كل أب عاقه أبناؤه ليس هذا سبب أنك فاشل، أنت أديت ونصحت ووفيت وقمت بالواجب ما عليك، لكنه عاق لم يؤثر به المعروف، فالله عز وجل كرمه وسقاه وأطعمه وهداه واجتباهم، لهذا ياسادة لا تقف على مرآة منزلك ثم تنادي بأعلى صوتك أنا فاشل، ياسدة الإنسان عبارة عن عزيمة وأداة وقرار، هذه الأمور الثلاثة التي تتحركك في قلبك وقرار تتخذه، ونحتاج إلى الأدوات التي تحت أيدينا حتى نسعى بها، عندما تقوم بزرع شجرة في بيتك لا يبصرها أحد وأنت تحفر بيدك، لكن إذا نمت وعلت الشجرة أبصرها الناس.
الناس لا تري إلا الناجحين لا يعترفون بالفاشل
الناس ياسادة لا تبصر إلا الناجحين لا يكترثون بالفاشل ولا يعترفون به، ففلما تعلو الشجرة يرونك، ولما تسقط الشجرة يرونك أيضا، فلماذا أبالي بهم، فالناس لا تعلم ماذا جرى بين الحالتين كيف تعبت بين السقوط والعلو، كيف تجتهد؟ كيف تقرأ؟ فالناس همها الوحيد إما العلو أو السقوط، فلو أردنا إلى تعريف الفشل ببساطة هو أن ترضي الناس، فقرار النجاح والفشل يكمن في ذاتك أنت من يحدد أنت ناجح أم فاشل بإصرارك بعزيمتك بقرارك، .
الرأى الشخصي في موضوع النجاح والفشل
قمة الفشل أن يعطى الإنسان حياة جميلة ليطوعها لإرضاء الناس، وقمة النجاح من يمنحه الله حياة فيطوعها لإرضائه وإرضاء ربه، ولا تبالي بأحد، ذلك كلنا ذلك الرجل الذي يتعثر ويسقط ويتلعثم، كلنا ذلك الرجل الذي يمشي بالطريق الخطأ ثم يعود لمنزله، الرجل الذي مر في حياته بكبوات تلو الآخرى، لكنه قام وحاول وأصر فياسيدي إذا ملكت القرار وبيدك العزيمة وتملك الأدوات فأنت ملك، إذا ملكت القرار والعزيمة فانت أقوى رجل في العالم، لكن لا تجعل الفشل يسيطر عليك، وإن فشلت مرة إعلم ان الطريق لا نهاية له.