لا تتعجل على الدنيا ستأتيك راغبة إن أقبلت إليها تريدها سيكلفك أضعاف مضاعفة، وإن أدبرت عنها وتوليت وتركتها تأتي إليك بثمن بخس دراهم معدودة، فإن ذاك العامل الزمني هو الفق بين الغني والفير، هو الذي يجعل الغني والفقير يتساوى كل منهم مع الآخر إن تماشى معه عامل الزمان.
إذن ذلك يعطيك دلالة واضحة أنه لا شىء يبقى على قيمته في الدنيا، كل شىء في الدنيا يخرج يزبل مع العامل الوقتي، لهذا أنت اليوم لا تبتئس إذا لم تستطيع إمتلاك أمورا معينة، ولا تنظر بعين السخط وبعين العجز لا تنظر إليها بتلك النظرة، بل أنظر إليها أن العامل الزمني سيأتي بها.
أذكر سابقا وأنا في مرحلة الثانوية العامة خرج جهاز الكمبيوتر بونتين 1 و2 و2 ويوجد ماذر بورد ، يمكن البيت الوحيد بفضل الله ثم أبي قام بشراء جهاز جديد على أقساط، الآن كل بيت لديه آيباد لاب توب، ليه أنا اقول ذلك العامل الزمني هو من جعل الأشياء العزيزة علينا تلقى.
إذا كان العامل الزمني يغير المال، إذا كان الطفل في المرحلة الإبتدائية أعطيه 100 درهم مع العامل الزمني هل لها قيمة الآن، بالتأكيد لا فالزمن غير قيمة المال، 100 درهم قبل 20 سنة ليست قيمتها مثل اليوم، لذلك أريد أن أخبرك ان اليوم الذي تقاتل فيه في الدنيا غدا يأتيك مجانا.
إذن من كان عليك عزيز مع فارق الزمن أصبح غير عزيز هذه الدنيا، إذن لا تقاتل كثيرا على الدنيا لأن العامل الزمني يرخص الغالي، ولذلك الفائدة التي نرجوها نحن هو مسألة قتالنا على الدنيان نحن نقاتل من أجل نعيم الدنيا وندرك تماما أنه من عدل الله كل نعيم الدنيا يتساقط كالمطر.
ربما يص إلى الأعلى ثم يصل إلى الأرض، كذلك من عطاء الله ربما يلامس من يملك المال بالبداية، لكن مع فارق الزمن يبدأ المطر حتى يصل إليك، إذن الفائدة المرجو اليوم إجعل الزمن يأتي بك بما تشتهي، ولا تبذل ولا تنفق كثيرا من المال حتى تنال ما تشتهي.
فاليوم الذي زينته ذهب غدا سيأتي صاحبه ويقول له إذهب عني فيأتي بما ذهب، العامل الزمني هو الفرق ما بين الغني والفقير، ما يملكه الغني اليوم سأملكه انا بعد أيام، الدنيا من هوانها على الله عز وجل شأنه أن كل شىء ستملكهن هو العامل الزمني فلا تتعجل على الدنيا هي ستأتيك